
إن تربية الأبناء سلوكياً وتربوياً وعلمياً أمانة عظمى تقع على الآباء أولاً وعلى الميدان التعليمي وما يضمه من إدارة ومعلمين وتربويين. فهؤلاء الأبناء هم جيل المستقبل وعدة الأمة وأملها في البناء والتطوير والزود عن حياضها من غدر الحاقدين الذين يتربصون بها الدوائر.
ومن الأمانة أن نخلص في عملنا تجاه هذا الجيل من حيث التربية الصالحة التي تنبذ الأفكار المتطرفة. وتعتمد التعاليم الإسلامية السمحة المتميزة بالتعاون والوفاء والإيثار والبر والمواطنة الصالحة.
ودور المعلم عظيم في تربية هذا الجيل وتزويده بالمعارف العلمية والأدبية التي تؤهله لأن يكون عضواً نافعا لنفسه ودينه ووطنه.متسلحا بالعلم والإيمان والأخلاق الحميدة. وتنمية مهارات التفكير العلمي لديه والقدرات العقلية والفكرية ليصعد سلم التميز والإبداع.
والكل مسؤول في عملية التربية والتعليم وحفظ هذه الأمانة بداية من أولياء الأمور والمعلمين والقيادة المدرسية وإدارة التعليم. ومتى تكاتفت الجهود بإيجابية نحقق الأهداف التي نطمح إليها.
فعلى الآباء التواصل مع إدارة المدرسة والاطلاع على السجل السلوكي والتحصيلي لأبنائهم والتعاون مع إدارة المدرسة في حل المشكلات الطارئة أولاً بأول قبل أن تتفاقم ويصعب حلها.
ونحن في إدارة الإشراف التربوي لا نألوا جهداً في العمل على رفع كفاء المعلمين وإثراء خبراتهم العلمية والتربوية والمهنية من خلال المناشط الإشرافية التي ننفذها من دروس تطبيقية وبرامج تدريب وورش عمل وتبادل زيارات ولقاءات وزيارات ميدانية نطلع من خلالها عن كثب على مستوى أداء المعلمين ومساعدتهم ودعمهم وتحفيزهم وتشجيع الممارسات المميزة ومعالجة نواحي القصور.وهذا كله يصب في مصلحة الطالب. ويسهم في تربيته وتعليمه بأساليب أفضل وأرقى. فمتى كان المعلم نشيطاً متمكناً بمادته محباً لعمله. عارفاً باستراتيجيات التعلم.وأساليب الإدارة الصفية الناجحة.وخصائص الطلاب النفسية والمعرفية ,ستكون بإذن الله المخرجات التعليمية مميزة تعليمياً وتربوياً وسلوكياً. وهذا ما نهدف إليه ونعمل عليه في عملنا كمشرفين تربويين.
ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا بتقديم ما بوسعنا وبذل قصارى جهدنا لإعداد جيل متعلم مثقف وواع يخدم دينه ووطنه وأهله.
والله الموفق