
إن جاء المدح للقبيلة من أحد شعرائها فهذا المدح قد يكون طبيعياً، حيث أن شاعر القبيلة من واجباته ذلك .. ولكن إن جاء هذا المديح من شاعر قبيلة أخرى فهذا يدل دلالة واضحة وجليّة لا تحتمل اللبس والمجاملة بأن هذا الشاعر ما مدح إلا من يستحق المديح والثناء لأن الشعر يصور المشاعر والأحاسيس وينقلها إلى المتلقي بمضمون صدق المشاعر الطيبة وتكون هذه المشاعر إما سماعاً أو عن طريق تجربة شخصية للشاعر قد هيّضت مشاعره وشحذت قريحته فتذكر مآثر هذه القبيلة التي قام بمدحها وذكر ميزاتها وتاريخها وبطولاتها ورموزها مما يجعل القصيدة مقبولة لدى القبيلة الممدوحة والتي بدورها ستقدر لهذا الشاعر مشاعره الكريمة وحروفه المثمّنة والمقدرة من جميع رموز وأفراد هذه القبيلة ..
وهاهو الشاعر المبدع
عيسى مشهور العتيبي
قد قدم لقبيلة عنزة عامة هذا الطبق الشعري الفاخر المذهب والمزركش بالدرر واللآلي والجواهر المكنونة
شكلاً ومضموناً معبراً عن شعوره العاطر الماطر بالجمال والإبداع لقبيلة عنزة الغراء .. فالشكر له موفور والعرفان له مذخور والإمتنان له معمور .. فإلى تلك الدرّة لهذا الشاعر الكريم عيسى مشهور العتيبي
ونقول صح لسانك وسلم بنانك أيها الشاعر المظفّر.