
عندما يفتقد الشاعر عزيزاً لديه بسبب رحيله إلى رحمة الله فإنه بلا شك سيكون لذلك الفقد أو الإفتقاد أثر في نفسه مما يجعل نفسه تفيض بالمشاعر المختلطة من حزن ومن حسرة ومن اشتياق ولا يسعه إلا أن تفيض قريحته جرّاء هذا الشعور العميق فتتشكل أبياته الرثائية لذلك العزيز ذاكراً من خلالها مآثره وصفاته الجميلة وذكريات عشرته وكذلك لا ينسى بيت القصيد وهو الدعاء لذلك الفقيد بأن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته وهذا من حق المسلم على المسلم بصفة عامة فما بالك بالقريب أو الصديق المقرب أو الزميل المحبّب
وهاهو الشاعر القدير
خالد صتان الرويلي يرثي صديقه هايل البدري رحمه الله بأبياتٍ معبّرة وافية وكافية لأن تكون تعبيراً لما يشعر به تجاه صديقه الحميم
إذا يقول :
ياهايل البدري بكيتك ويبكيك
أكيد غيري من جموع الجلاسي
لانك نزيـــــه وواضحاتٍ مباديك
ومعروف عنك المرجــــله والحماسي
وشلون بالله يابوبشيــــر مارثيك
وانت الذي خصيتنـــــي بد ناسي
يابن عمــــــــر والله نعزك ونغليك
مـــار القــــدر ماعنه ذود ومراسي
عسى الولي يمّـــن كتابك وينجيك
ويجعل من التقوى لروحك لباسي
وعسى النبي في كف يمناه يسقيك
من كــــوثرٍ مابعد شربه مآسي
خالد صتان الفليتي