
عندما يحمل الإنسان بعض الصفات الجميلة وتحتوي روحه بعض النفحات التي تشع نوراً من بهائها وسنائها فإنه بلا شك سيكون إنساناً راقياً وفرداً نقيّاً ينضح بالحب والمودة ويفوح منه عبير الصفاء والنقاء فيعرف حق نفسه وحقوق غيره من والدين وأقرباء وأصدقاء ورفقاء وكل ما يحيط به من مخلوقات من مخلوقات الله سواءً كانت من متحركة أو ثابتة أو جامدة
وهاهو الشاعر والفارس الجميل
مهدي مبارك الرويلي يرسل نفحاته الراقية والتي تعتمل بها نفسه على شكل قصيدة معبّرة يشرح فيها أحاسيسه الجميلة ومشاعره النفيسة تجاه من ذكرهم في أبياتها
فـ لله درّه من شاعرٍ راقي وفارسٍ شهمٍ يحمل صفات البر والفروسية والعطاء والنقاء والصفاء ..!
فإلى قصيدته البديعة والتي خص بها صحيفة العليا مشكوراً .!
حيث يقول :
يالله ياللي عالمٍ كل ما صار
ياواحدٍ بيديه سهم المنيّه
تصد رجلي عن ردى’ كل محدار
وتجعل يميني للنشامى’ نديّه
وتجعل لنا عذرٍ سمينٍ بالأعذار
في حق من شفناه زبْن الونيّه
الوالدين حقوقهم ما بها أشوار
أبـرّهـُم والـبـرّ يـرجـع عـلـيّـه
أُمّي تزول بشوفها كل الأكدار
وأبُوي يوم إن الليالي عصيّه
وأخواننا ندْحم بُهم كل الأخطار
هُم السّند من بعد ربّ البريّه
ترى’ العدو من بينهم فيك يحتار
تمشي وكنّك في حماية سريّه
والاّ القرايب حقهم وجْب وجْبار
عيال عم ونجتمع بالسمّيه
ناقف معاهم بالمسرّة والاعسار
ونبقى معاهم بالمواقف حميّه
والجار لا جار الزمن فيك يا دار
نفسي على الصعبات ماهي رديّه
في عيني اليمنى’ زماليق نوّار
وبالعين الأخرى’ ما يشوف الأذيّه
وحق الصّديق براحة القلب دوّار
منها العذر لا صار منّه خطيّه
وختامها صلّوا عدد همْل الأمطار
صلّوا على من كان فينا نبيّه