
إذا أردنا أن نشبّه الحياة بالمسرح فإننا ولا بد أن نرى أدوار الناس فيها مع فارق التشبيه بطبيعة الحال فإننا نجد أن كل إنسان فيها يؤدي دوره الذي يجيده ويتقنه دون تلقين أو توجيه سوى من دينه وأخلاقه واقتناعاته الخاصة والعامة وأن كل إنسان يتعامل مع كثير من الناس سواءً الصالح فيهم أو الطالح وكلما تم التعامل مع شخص جديد فإنه سوف يبدأ في تكوين صورة ذهنية مسبقة عن هذا الشخص الجديد ويبدأ في التعامل معه على أساس هذه الصورة الذهنية التي تكونت لديه سواءً عن سماعه عن ذلك الشخص أو بظنية متحوّرة لديه ومع مرور الوقت قد تتغير الصورة الذهنية قليلاً أو كثيراً بسبب المعرفة الأكثر عمقاً من خلال التعامل المباشر أو غير المباشر مع هذا الشخص ..
ولكن بلا أدنى شك سيكون هناك القليل جداً من الأشخاص الذين قد تضعهم في دائرة الأشخاص الذين يعتبرون من النوع الخاص والراقي بمعنى أن هذا الشخص سواءً كان رجلاً أو امرأة لأن التصنيف لا ينحصر في الرجال فقط بل وحتى على النساء فالنساء فيهن الطيبات الباذلات للمعروف بشتى أنواعه كما الرجال بطبيعة الحال وبالتأكيد وضع شخص في هذه الدائرة الراقية يكون بسبب مميزات خاصة لهذا الشخص فقد تكون تلك المميزات علمية أو فكرية أو ذكائية أو عملية أو أخلاقية وعلى النقيض من ذلك هناك أشخاص قد تضعهم في الدائرة المنخفضة ولا أريد أن أقول المنحطة .. لأنه كما أن للأخلاق درجات عالية فإن له دركات سافلة .. ومن هنا نجد ذلك الرجل الهُمام ذو المعالي في الأخلاق والمراقي في الجود والشهامة
حسب السمع وليس المعاملة بالنسبة لي .. لأن من يمتدح الناس أفعاله فلا بد أن يكون أهلاً لهذه المدائح لأنهم تعاملوا معه بشتى الطرق المباشرة أو غير المباشرة والناس شهود الله في أرضه ..
إنه العقيد سعود سكران الرويلي هذا الرجل عاش وعايش المعاني القيّمة والقيم الراقية واستطاع أن يكوّن لنفسه قاعدة عريضة من المبادئ التي فشل الكثير من الناس تكوينها بقاعدةٍ صلبة ومتينة ولا أنفي أن هناك من هو مثله أو أفضل منه لأننا لسنا بمجال المقارنة ولكن اتخذته كمثال وإلا فهناك الكثير ولله الحمد من هم على شاكلته وربما أفضل منه ولكن لكل شيء مثل عدا الله سبحانه وتعالى وهو مضرب مثل فهو صاحب نخوةٍ عجيبة وصاحب كرمٍ في محله ويحب خدمة الآخرين بأي شكل من الأشكال ويحب إدخال السرور للنفوس وجلاء الهموم منهم وإذا أردت أن تعلم جانب صغير من حياته وقيمه ومبادئه فتعال معي نتعلم من هذا الرجل الذي في ظني أنه قدوة يجب أن يحتذيه أبناؤه وأقاربه بل وجميع من يبتغى إلى الفضائل سبيلا ..حفظه الله ورعاه وجعل ما قام ويقوم به خالصاً لوجهه الكريم وفي موازين حسناته وأن يمد في عمره على طاعته ورضوانه وأن يقر عينيه بذريته وأحبابه إنه سميع مجيب ..
وقد قلت بعض الأبيات المتواضعة في شخصه وهي لا تعبّر بطبيعة الحال عن مكنونات النفس تجاهه فهو يستحق الكثير والدعاء خير من الشعر والنثر ..